..«رنا روضه تتراقص بالضوء »
بهجه لونيه وخيال بلا حدود
«بمنتهى الرقة والدفء والحنان تمسك بيديك لتأخذك دون وعى منك، لتقودك إلى أحضان الجمال والدهشة».. هكذا اعتادت لوحات الفنانة التشكيلية اللبنانية رنا روضة التى تتقن فن التسلل إلى أعماق روحك لتشعرك كأنك فى «عالم من الخيال».
و«إيمانًا بالنور» كان عنوان معرضها، الذي تشع لوحاته بالإشراق والحيوية، والذى انطلقت فعالياته، يوم 9 ديسمبر، ويستمر لمدة شهر فقط، في Fann A Porter, The Workshop Dubai والذى عبرت من خلاله عن أروع حالات المشاعر الإنسان، حيث الدفء والانطلاق، من خلال فرشاة وكأنها تتحرر من الأسر، متورطة فى عشق الجمال والطبيعة، من خلال أشكال مجردة، باستخدام (الأكريليك) على القماش، لتخلق طبقات عديدة، بواسطة درجات ألوان مختلفة.وخيال «رنا» قررت أن تقدم في معرضها الحالي، أعمالاً مميزة، بأسلوب له فرادته، هو حتماً وليد احساسٍ مبدع، تشعرك أنك جزءاً من لوحاتها، وطبيعتها الخلابة، مما ترسم الدهشة على وجوه الزائرين، وتضفي على القاعة أبعاداً حميمية وأليفة بينهما وبين اللوحات.
تسمح المناظر الطبيعية المجردة بشكل عام للمتلقى بالتفاعل مع كل منها بحسب ثقافة وذكريات كل شخص منا حيث تنقلك إلى عالمها الخاص الذى كثيرًا ما تتفاعل معه ومع تفاصيله إلا أن لوحات «رنا»، تجعلك وكأنها تأخذ بيديك لتقودك إلى عالمها الخاص والفريد والذى يغلفه الهدوء والصفاء والسكينة
ألوان لوحات «رنا» مميزة، فبريشتها تعطي لكل لوحة إحساساً بالعمق والحركة فى الوقت نفسه، فمصدر إلهامها هو الطبيعة والحياة، التى أجادت تجسيد أبعادها وتفاصيلها من ذاكرتها المحملة بعشق الحياة والطبيعة، فهى حين ترسم تترك العنان لخيال الذاكرة وروعة الذكريات وجمال الطبيعة، فرغبتها الدائمة في التعبير عن نفسها تأتي فقط من الداخل وما تنقله الفرشاه هي لحظات التقطتها أعينها التى اعتادت تأمل تفاصيل كل ما هو جميل
في لوحات رنا روضة المصنوعة من «الإكريليك» تلمح الأزرق والأخضر والأحمر والبني وكلها ألوان حياة مستوحاة من كلام الطبيعة وحروفها، وتخاطب من خلالها (رنا) حقبات زمنية مختلفة
رنا روضة تخرجت من الجامعة اللبنانية الأمريكية في بيروت في تخصص الفن العالي، وأكملت دراستها في الولايات المتحدة بين عامي 1989 و1992، وخلال فترة وجودها هناك عملت في مصنع «تربيدو فرجينيا». ومشغل «مونوتايب سانتافيه» في نيومكسيكو، وأقامت معارض عديدة في لبنان والولايات المتحدة والإمارات وفرنسا وألمانيا، وحصلت على جائزة (متحف سرسق) للفنانين الشباب في بيروت